Monday, August 25, 2014

الكل يفكر في تغيير العالم لكن لا احد يفكر في تغيير نفسه

هل انت راضٍ عن نفسك؟
سؤال لا يطرح على احد الا ويجيب بالنفي!

الكثير من الناس تعاني من الملل والروتين في حياتهم والكل يريد ان يتغير ولكن التغيير لا يكمن في تغيير المظهر او تغيير مكان السكن او تغيير طريقة الملبس...الخ. فهذه الاشياء لها وقت محدد وتزول.شأنها شأن الاشياء التي سبقتها.
ولكن ماذا لو كان التغيير من الداخل؟ ماذا لو تغيرت افكارك...تصرفاتك..خططك نحو الافضل؟ فلا يستطيع احد ان يغير حياتك ما لم تكن انت تريد ذلك..قال الامام الباقر (عليه السلام) : من لم يجعل له من نفسه واعظ فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا.
 .فالتغيير الداخلي يساعد الانسان على فهم نفسه اولا وفهم الاخرين ثانيا ويساعده في حل المشاكل التي تواجهه في المجتمع.

فتغيير الانسان هو بمثابة ولادة جديدة له والدخول في حياة هو يختارها بمحض ارادته.ومصير هو من يتحكم به.حاول دائما ان تغير نفسك ولا تجعل الحياة مجرد روتينا يتكرر عليك كل يوم.فالحياة اجمل من ان تكون مجرد رحلة مؤقتة وستنقضي مدتها بدون فائدة وبدون اثر يترك للانسان من بعد رحيله عنها..

ان عدم التغيير النفسي يؤدي الى ثبات الصفات السيئة .فتبقى هذه الصفات معلقة بصاحبها طوال حياته .فالكثير ممن يحلم بالتغيير ولكن قليل جدا ممن يطبقونه حقا .واقصى عمل يمكن ان يقومون به هو الشكوى والملل من الروتين فقط.
  يقول احد العلماء..(ان اغلب الناس ولدوا هكذا وعاشوا هكذا وسيموتون هكذا)
 هل تريد ان تكون ضمن هؤلاء الناس؟ لا معنى لوجودك ؟من دون ان تغير شيئا لنفسك اولا وللعالم ثانيا ؟
اترك اثر وتغيير على حياتك ..حول حزنك الى فرح...يأسك الى امل...فشلك الى نجاح...مرضك الى صحة..فقط بالتغيير.
غير نفسك لكي يتغير العالم من حولك .

..فان نوعية حياتك لا يحددها العالم من حولك ولا الاشياء التي تحدث لك وانما يحددها تصرفك تجاه ما يحدث ,,لك الكثير من الوقت لكي تغير نفسك ..لا تتردد ابدا (كن انت التغيير الذي تريد ان تراه في العالم)
 اذا كان الشخص من اهل الايمان والتقوى فانه يسعى ان يكون حاله افضل مما هو عليه,,وان كان غير ذلك فانه ايضا يتمنى ان يتغير نحو الاحسن..ارأيتم؟؟
الكل يحتاج الى التغيير..فعندما نرى شخص سيء بتصرفاته وسلوكه او شخص يسيطر عليه القلق والخوف والاحباط لا نلقي اللوم عليه فقط..لان في داخل هذا الشخص انسان يريد ان يتغير لحال افضل لانه سأم من وضعه الذي يعيش به ولكنه لم يجد من يساعده في التغلب على هذه الحالة والخروج من هذه الازمة!!
فالتغيير هو صفة خلقت معنا منذ اليوم الذي ولدنا فيه..جميعنا نحتاج للتغيير..ولكن.....
هذا لا يعني ان يكون الانسان دائم التغيير والتبدل في الاراء والافكار والمواقف..فان سرعة التبدل والتغيير هي من سمات ضعف الشخصية .فلابد ان يكون التغيير نابع من الوعي الذاتي لمعنى التغيير وكيفيته...وتوجد نقطة مهمة جدا جدا ...
فليس كل شيء يجب ان يتغير..فالاهداف العالية لا تتغير بينما تتغير الوسائل والاساليب..فمن يتنازل عن مبادئه واهدافه فهو انسان ضعيف في ارادته.
ان اول خطوة يحتاجها الانسان للتغيير هو ان يشعر بان واقعه سيء ولابد من تغييره نحو الافضل..لان التغيير نحو الافضل يوصل الانسان الى اعلى مراتب النجاح ..هنالك حكمة تقول ..(من غير المنطقي انك تفعل نفس الشيء وبنفس الطريقة وتنتظر نتائج مختلفة) كما قال العالم انشتاين..(الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين وبنفس الطريقة مع انتظار نتائج مختلفة).
ما نفهمه من هذه الحكم..ان النجاح مقترن بالتغيير لان فعل الشي مرتين وبنفس الطريقة هو من الغبااء!!!
 اذن من يريد النجاح عليه ان يغير من نفسه نحو الافضل قبل ان يفكر في تغيير العالم من حوله..



 بأختصار شديد..
 شكرا لكم جميعا..
(مسير الامنيات)

No comments:

Post a Comment