Friday, August 15, 2014

مـحاولات لفهم سكان العالم الافتراضي -ج1



مـحاولات لفهم سكان العالم الافتراضي

 FACEBOOK  

  1
يُعتَبر الفيس بوك من اكثر المواقع التي تجذب جميع الفئات العمرية، خاصة في مجتمعاتنا العربية في ظل العادات والتقاليد السائدة التي يعتبرها الشخص معوقاً له نتيجة لذلك تجده متلهفاً للتعبير عن مشاعره بأي طريقة كانت!

بما ان اغلب المستخدمين وبصورة دائمة لمواقع مثل الفيس بوك هم من فئة "المراهقين" (تبدأ مرحلة المراهقة من سن 12 الى بداية 22)، وبما انهم يُفتَرض ان يُمثلوا الامل في مستقبل افضل، سيكون التركيز عليهم في هذه المقالة.



المراهق في هذه المرحلة يكون مضطرب لكونه ينتقل من مرحلة الى اخرى في نموه الجسدي والعقلي وتُعتَبر هذه المرحلة مهمة لبناء ذاته، لذلك يحاول ان يبتعد عن العائلة ويبحث دائما عن مجموعة من اقرانه لكي يشعر بالأمان، اعتقادا منه انهم افضل من يفهمه!

عند استخدامه للفيس بوك لأول مرة فأنه سيحاول التأقلم مع المتواجدين حوله في هذا العالم الافتراضي متجاهلاً الى اين من الممكن ان يقودهُ تصرف كهذا.
المشكلة هي ان الاهل بدلاً من ان يعوا خطورة وسيلة مثل الانترنت بصورة عامة او الفيس بوك بصورة خاصة والكم الهائل من المعلومات المتوفرة للطفل او المراهق وكذلك كثرة الغرباء من حوله الذين لا يعلم ما هي اخلاقهم او نواياهم او درجة تعليمهم، نجدهم يشجعون الابناء على عمل حسابات شخصية لهم في سن مبكرة وبدون اي رقابة بين الحين والآخر.

وبالتأكيد الادمان على الفيس بوك يعتبر من اهم اسباب التراجع بالمستوى الدراسي للكثير من الطلبة، وبذلك يتم انتاج جيل جاهل لا يعلم شيئاً عن الحياة غير الكذب ومحاولة ابهار الاخرين!!! ظناً منهم انهم يؤدون مهمة سامية بقضاء الوقت في المشاجرات الافتراضية ومحاولات جذب الانتباه.




ويكاد يكون نادراً ان تجد ضمن هؤلاء المراهقين شخصا تتجاوز اهتماماته التعرف على الجنس الاخر او افتعال مشاجرات او السب والشتم في كل فرصة متاحة، وبالتأكيد كل هذا يؤثر على سلوكياته في الحاضر والمستقبل.

تربية الاهل لهُ تنعكس بصورة كبيرة لكن قد يظهر المراهق بشخصية اخرى مكبوتة في لاوعيهِ بسبب المجتمع الذي يتواجد فيه.


نلتقي في الجزء الثاني الذي يتضمن الحل... حسب رأيي المتواضع :)

سارة

شاركونا بآرائكم!

No comments:

Post a Comment